الأمة| تسبب انهيار مركز أعمال مكون من 10 طوابق في احتجاجات مناهضة للحكومة في مدينة عبادان بمحافظة خوزستان في إقليم الأحواز جنوب غرب إيران، حيث تسبب الحادق في مقتل ما لا يقل عن 19 شخصًا.
وبحسب مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت هتافات مناهضة للحكومةومقاول المبنى في المظاهرات التي نظمت تضامنا مع أهالي عبادان في مدين شهر هُرمُز، خرمشهر، وشاهين شهر، وبندرعباس، وبهبهان.
المتظاهرون عبروا عن غضبهم من الإعلان عن أن مقاول المبنى حسين عبد الباقي، اعتقل بعد انهيار المبنى في عبادان، لكن فيما أعلن عن وفاته تحت الأنقاض، وردد المتظاهرون هتافات مثل “كذب، كذب عبد الباقي لم يمت”.
الأهالي، الذين تجمعوا في مدينتي بندر عباس وبهبهان في خوزستان وشاهين شهر في محافظة أصفهان للتضامن مع أهالي عبادان ودعمهم، نعوا من فقدوا أرواحهم في المبنى المنهار، وتجمع المتظاهرون للاحتجاج في مدينة عبدان، مرددين هتافات مناهضة لحكومة البلاد.
وفق موقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خرج أهالي خرمشهر في تظاهرة تضامنية مع أهالي عابدان، بشعار “عبد الباقي (مقاول المبنى المنهار) يجرم والمسؤولون يدعمونه.
كما خرج أهالي مدينة شاهين شهر بشعار “سأقتل من قتل أخي” و “استقل يا رئيسي” و “لا نتركك يا آبادان وحيدة طالما بقينا أحياء”.
كما نزل المواطنون اليوم في مسيرة عزاء للتضامن مع أهالي عابدان وهم يهتفون “مدينتنا خربة والمسؤولون نيام” و”كلنا يقظين ونكره التمييز”.
من ناحية أخرى نفى رئيس نيابة خوزستان صادق كافري جيجيني الادعاءات القائلة بأن مقاول المبنى لم يمت، وأعلن أنه تم التعرف على جثة المقاول من قبل الطب الشرعي.
وفي تصريحات منفصلة، أعرب الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي عن تعازيهما لأسر من فقدوا حياتهم تحت الأنقاض ، وطالبا بمعاقبة من تبين أنهم انتهكوا أو أهملوا في التحقيق.
في غضون ذلك، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في بيان للتلفزيون الحكومي، إن 19 شخصًا قتلوا وأصيب 37 شخصًا في الحادث حتى الآن.
ووصف وحيدي الحادث بأنه “جريمة كبرى”، وقال: “أولئك الذين يلعبون بسهولة مع حياة الناس لكسب المزيد من المال لا يجب أن يُغفر لهم ويعاقبوا”.
حصل المقاول الذي أعلن عن وفاته على ترخيص دون التقيد بالمعايير الفنية.
انهار مركز عبادان متروبول للأعمال، المكون من 10 طوابق ، والذي لا يزال قيد الإنشاء في مدينة عبدان بمحافظة خوزستان، ظهر يوم 23 مايو.
أعلن حاكم عبادان، إحسان عبايبور، عن مقتل 18 شخصًا في الحطام. وكجزء من التحقيق الذي بدأ بعد الحادث، أُعلن عن اعتقال 11 شخصًا، بمن فيهم عمدة عبدان حسين حميدبور ورئيسا البلديات السابقين.
جاء في الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أن حسين عبد الباقي، صاحب مركز متروبول للأعمال، حصل على تصريح من البلدية لتشييد المبنى دون التقيد بالمعايير الفنية المطلوبة للبناء.
وبحسب وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، أعلن حمزة شكيب، رئيس الهيئة الهندسية الإيرانية، أن بلدية عبادان منحت رخصة المبنى، متجاهلة تقارير الوكالة الهندسية حول الوضع الإنشائي للمشروع.
