إمام البلاغة “عبد القاهر الجرجاني”

- في ذكراه: الشيخ محمد الراوي.. سيفُ الأزهرِ المجاهد - الأثنين _19 _أبريل _2021AH 19-4-2021AD
- يهود العالم.. وغثاء السيل؟! - الأثنين _19 _أبريل _2021AH 19-4-2021AD
- نهاية الحُكم الإسلامي لـ«الهند» - الثلاثاء _30 _مارس _2021AH 30-3-2021AD
– أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني (400 – 471هـ/1009- 1078م)
نحوي وَمتكلم، سُنّي وُلِد في جرجان بـ فارس لأسرةٍ رقيقة الحال،
نشأ ولوعاً بالعلم، مُحبّاً للثقافة، فأقبل على الكتب يلتهمها، وخاصةً كتب النحو والأدب.
– مؤسس علم البلاغة، ويُعَد كتاباه: دلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة، من أهم الكتب التي أُلفت في هذا المجال، وقد ألفهما الجرجاني لبيان إعجاز القرآن الكريم وفضله على النصوص الأخرى من شعر ونثر، وقد قيل عنه: كان ورعًا قانعًا، عالمًا، ذا نُسُك ودين، كما ألف العديد من الكتب، وله رسالة في إعجاز القرآن بعنوان “الرسالة الشافية في إعجاز القرآن” وهي من أفضل ماكُتِب في الإعجاز،
– قصة كتاب أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز :
أشهر كُتُب الإمام الجرجاني وأجلها، قال السيد محمد رشيد رضا: (وهذا الكتاب يفضل جميع ما بين أيدينا من كُتب البلاغة ، لأنها تقتصر على سرد القواعد والأحكام بعبارات اصطلاحية تنكرها بلاغة الأساليب العربية)
يعتبر الجرجاني بهذا الكتاب عند كثيرٍ من الباحثين واضع نظرية النظم، وملخصها: أن جمال البلاغة ليس في اللفظ ولا في المعنى، وإنما في نظم الكلام، أي الأسلوب، وبناء الجملة، ومواقع الإيجاز والإطناب، وضرورة مطابقة الكلام لمقتضى الحال.
كما يعتبر (أسرار البلاغة) بمثابة المقدمة المنهجية لكتاب الجرجاني التطبيقي (دلائل الإعجاز).
وقد تأثر الجرجاني في كتابه هذا بأسلوب الجاحظ، وكان يردد أقواله بإعجاب، ويستشهد بها في زهو وثقة.