الحقُّ باقٍ والرّماحُ عوالٍ
مهما استطالت طُغمة الأنذالِ
والشمس في الفلَوات باقٍ نورُها
أيُسَدُّ نورُ الشمسِ بالغربالِ
والكلبُ حتى لو تسَوَّد قومَه
يبقى ذليلاً دائمَ الإعوالِ
“مُودي” عيونُك بالسواد تلفّعتْ
فغدوتَ مثلَ الأعور الدّجالِ
عارٍ يغطّي بالسِّباب عيوبَه
يا عورةً أربتْ على الأسمالِ
يا عابدَ الأبقارِ حسبُكَ خِسةً
أنّ التساميَ مطمحُ الأبطالِ
حتى بشركِكَ أنتَ شخصٌ تافهٌ
يا مشركاً في أتفه الأحوالِ
أيكونُ ربُّك فأرةً مقذورةً
في منتهى التقبيحِ والإذلالِ
وتظنُّ أنّك شانئٌ لمحمدٍ
والمصطفى علمٌ على الأبطالِ
عجباً لمودي والهَوانُ يَنوشُه
وادٍ من الخِذلانِ بينَ جبالِ
أقصِرْ فشأنك ليس يعدو حفرةً
مملوءةً بالعُهر والأوحالِ
ما مرَّ ذكرُ محمدٍ في خاطرٍ
إلا تسامى فوق كلّ جمالِ
هو رفعةٌ وكرامةٌ ومودةٌ
هو شمسُ حبّ في دجى الأجيالِ
صلى عليه اللهُ رغم أنوفكم
بغدوّه والصبحِ والآصالِ