صدمت سيارة ستة جنود فرنسيين الأربعاء، في ضاحية لوفالوا بيريه شمال العاصمة باريس، أدت إلى إصابة ثلاثة من الجنود بإصابات خطيرة وتعرض ثلاثة الآخرين لصابات سطحية، فيما تمكن سائق السيارة بالفرار من موقع الحادث.
قال باتريك بالكاني رئيس بلدية ضاحية لوفالوا بيريه، إن سيارة من نوع بي.إم دبليو، كانت متواقفة فى أحد الشوراع الجانبية وفجأة تحركت بسرعة كبيرة باتجاه مجموعة من الجنود لدى خروجهم من ثكنتهم في دورية، مؤكدا أن عملية الدهس كانت “متعمدة”.
أكيد الكانى أن عملية الدهس حدثت بسرعة كبيرة، والسيارة لم تتوقف بعد دهس الجنود، وعلى وجه السرعة تم نقل الجنود المصابين إلى أقرب مستشفي.
فيما تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من إلقاء القبض على السائق بالطريق السريع A16 المتجه إلى كاليه، السيارة التي نفذت عملية الدهس، وأصابته الشرطة بطلق ناري، بحسب ما أفادت مصادر متواجده فى المنطقة الحادث.
أضاف المصدر أن الشرطة أطلقت النار عدة مرات عليه وأخلته من السيارة.
وسائل إعلام فرنسية نقلت عن مصدر أمني، أن المهاجم كان وحيدا في السيارة، لحظة تنفيذ عملية الدهس، ولم يطلق أية عيارات نارية أو يتلفظ بجمل تثبت انتماءه إلى مجموعة جهادية متطرفة.
السلطات الفرنسية تتعامل مع الحادثة على أنها عمل إرهابي محتمل، فقد تسلمت إدارة مكافحة الإرهاب زمام الأمور وتعمل مع جهاز المخابرات الداخلية.
وأشارت الشرطة إلى أنها عزلت منطقة الحادث القريبة من باريس، إذ تبعد ضاحية لوفالوا بيريه حوالي 5 كم عن معالم شهيرة بوسط المدينة مثل برج إيفل وقصر الإليزيه الرئاسي.