أصيب، الثلاثاء، 5 فلسطينيين بالرصاص خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، و8 بجروح ورضوض خلال التصدي لاعتداءات المستوطنين، في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس (شمال) لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، ما أدى لوقوع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) في محافظة نابلس أحمد جبريل للأناضول، إن المواجهات في محيط قبر يوسف أسفرت عن 4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و36 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة بسبب السقوط.
وأضاف، أن الجيش الإسرائيلي اعتدى على طاقم إسعاف الهلال الأحمر بقنابل غاز بشكل مباشر، أثناء نقل حالة ولادة، مما أدى إلى اختناق الطاقم والمريضة، التي نقلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس.
ويقتحم المستوطنون اليهود مقام يوسف في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وأنه حق يهودي.
في حين تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأن القبر يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما يدعى يوسف دويكات.
وفي شمال الضفة أيضا، أفاد جبريل، أن 8 فلسطينيين أصيبوا بجروح ورضوض خلال تصديهم لهجوم المستوطنين على قرية برقة شمال غربي نابلس، نُقل اثنين منهم إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، قال الفلسطيني خالد دراغمة للأناضول، إن مجموعة من المستوطنين خلعوا نافذة منزله في منطقة خان اللبن الشرقية جنوبي نابلس، وخربوا ممتلكات المنزل، بحماية من الجيش الإسرائيلي.
أما جنوبي الضفة، قالت الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن شاب أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في شارع “الشلالة” وسط مدينة الخليل.
وأوضحت، أن قوات الجيش المتواجدة بكثافة في شارع “الشلالة” وأزقة البلدة القديمة في الخليل، فتحت النار صوب شاب من سكان البلدة القديمة، ما أدى لإصابته بالرصاص الحي في قدمه، وقد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي حول إطلاق النار على الشاب في الخليل.
وفي الخليل أيضا، قالت “وفا” إن مستوطنين مسلحين تجمعوا على الشارع الالتفافي بالقرب من منطقة “بيت عنون” شرقي المدينة، وأوقفوا حركة السير، وحاولوا الاعتداء على مركبات الفلسطينيين بعد شتمهم، وطالبوا بترحيل الفلسطينيين والانتقام منهم.
ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن اعتداءات المستوطنين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ويعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي متطرف في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس.
