قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” الأحد إنه يأمل في إحراز تقدم بشأن إجلاء أتراك عالقين في مسجد بمدينة ماريوبول الساحلية في جنوب أوكرانيا، مضيفا أنه طلب من نظيره الروسي المساعدة في ذلك.
واتهمت أوكرانيا روسيا بعدم الالتزام بوقف لإطلاق النار للسماح للسكان بالخروج من ماريوبول التي تسبب حصارها في احتجاز مئات الآلاف من الأشخاص. وتتهم روسيا أوكرانيا بأنها السبب في عدم إجلاء السكان.
والسبت، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت مسجد السلطان سليمان القانوني في ماريوبول الذي لجأ إليه أكثر من 80 من البالغين والأطفال، من بينهم رعايا أتراك.
وتنفي موسكو استهداف المناطق المدنية خلال ما تسميه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وقال “جاويش أوغلو” إن المسجد لم تلحق به أضرار، وإن هناك حافلات في انتظار إجلاء الأتراك لكن الاتصال مقطوع حاليا بسبب الاشتباكات في المنطقة.
وذكر “في اتصالي الهاتفي مع السيد لافروف… طلبت منه العون في إجلاء هؤلاء المواطنين الأتراك في ماريوبول” مشيرا إلى وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”.
وأضاف أن تركيا قدمت لروسيا معلومات عن مواطنيها العالقين في المناطق التي دخلتها القوات الروسية في أوكرانيا.
ومضى قائلا في مؤتمر صحفي في أنطاليا “لأيام نرسل حافلاتنا لكن بسبب استمرار الاشتباكات في المدينة لا يمكن دخول الحافلات”.
وقالت السفارة الأوكرانية في أنقرة الجمعة إن 86 تركيا يحتمون بالمسجد من بينهم 34 طفلا. ولم تعلق تركيا على عدد الأتراك العالقين في المسجد.
وقال “جاويش أوغلو” إنه تم إجلاء 14480 مواطنا تركيا من أوكرانيا حتى الآن.
أعلن وزير الخارجية الأوكراني “دميترو كوليبا”ابداء اكثر من 20الف مقاتل أجنبي استعدادهم للتطوع من أجل مساعدة أوكرانيا على محاربة روسيا،.
وقال “كوليبا” لقناة “سي أن أن” الأمريكية “بلغ عددهم حالياً حوالي 20 ألفاً وهم ينحدرون بشكل أساسي من دول أوروبية”.
واعتبر أن “الكثير من الأشخاص يكرهون روسيا” منذ سنوات، لكنهم لم يجرؤوا على معارضتها.
وأضاف “عندما شاهد الناس أن الأوكرانيين يقاتلون وأنهم لم يستسلموا، اندفعوا إلى الالتحاق بالقتال”.
