التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم السبت في “بيت الوسط” بوفد من المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الذين أعلنوا دعمهم له. كما أكد من جانبه دعمه لأهل السنة في لبنان.
وحذر “الحريري” من “إشاعات خبيثة تبث بين الناس لاستهداف أهل السنّة، تارة باتهامنا بالتنازلات من هنا وتارة أخرى بالتهاون بمصالح وحقوق السنة عموما”. وقال أن كل ذلك كلام سياسي هدفه محاولة هدم لهذا الكيان السني الذي تمثله دار الفتوى ورئاسة الحكومة لغايات ومصالح شخصية.
وقال سعد الحريري “من موقعي كرئيس للحكومة أؤكد لكم حرصي الشديد على حقوق السنّة كما سائر المذاهب والطوائف الاخرى في الوطن. لنا حقوق سنأخذها ولن نتهاون فيها لأن هذا من حقنا”.
وأضاف موجها حديثه إلى فد من المجلس الشرعي الاسلامي “واجبي أن أجمع الناس على الخير وخاصة الذين يريدون الحفاظ على مصلحة الوطن العليا ووحدته واستقراره، أما الذين يريدون شرا بلبنان لغايات محلية او خارجية سأتصدى لهم واواجههم بكل قوة”.
واستطرد : “الأعباء الملقاة على دار الفتوى وعليكم جسيمة وأعتقد أن التفاف اللبنانيين من حولكم يرتب عليكم مهمات ترشيد الخطاب الديني وتوعية المواطنين لمنع استغلال بعض المنابر الدينية لغايات واهداف سياسية ضد مصلحة لبنان واللبنانيين وضرورة محاربة كل أشكال التطرف والغلو من اي جهة أتت، واعتماد الخطاب الديني الجامع لأننا نحن أهل اعتدال وتسامح.
وقال: نحن مستهدفون بالمنطقة وإذا لم نكن حكماء بمعالجة الأمور وتجنب المزايدات والمهاترات فسندخل البلد بمتاهات صعبة ونجره الى الخراب. ولا شك إنكم اظهرتم خلال الأزمة التي مرت كم كنتم، انتم ودار الفتوى، حريصين على الوحدة الوطنية ومنع اي انقسام او فتنة بين اللبنانيين.
وأخيرا تطرق الحريري الى موضوع المطالب المطروحة، فأشار الى المطالبة بمشروع العفو العام.
وقال:إن العمل متواصل بخصوصه لأنه ملف معقد ويتطلب عملا دوؤبا ووقتا طويلا لانجازه، أما بالنسبة للتعطيل يوم الجمعة، فهناك مشروع قانون في المجلس النيابي بهذا الخصوص. وفيما يخص موضوع الوظائف العامة، أكد حرصه على عدم التنازل عن أي وظيفة أو موقع وهذا حق لنا كما للآخرين وسنعمل على توزيع هذه الوظائف على المناطق على أساس الكفاءة.