حذر مستشار الرئيس اليمني وزير الدولة الشيخ الدكتور محمد العامري من أن جماعة أنصار الله “الحوثيين” ينفذون أهدقًا إيرانية مخططة، مؤكداً أنها “تعمل بصورة حثيثة على تغيير الهوية، وتغيير عقيدة أهل السنة والجماعة”.
وتحدث “الشيخ” خلال لقائه ممثلين عن مكونات العمل الدعوي في اليمن، عن استهداف الحوثيين للشباب، وكيفية اختراق المجتمع وتجنيد أبناء القبائل وغيرهم.
وأوضح مستشار الرئيس اليمني أن “ميليشيا الحوثي تقيم دورات مكثفة في البدرومات والأماكن المختلفة، وتعمل عمليات غسيل دماغ للناس والجيش في المعسكرات” بحسب تغطية صحيفة (عكاظ) السعودية.
وتدعم إيران التي تتبع المذهب الشيعي الحوثيين في اليمن، وتتطلع إلى أن يتحول اليمن إلى عراق آخر يحكمه الشيعة ويتخذون ولاية الفقيه مرجعية لهم.
ورأي العامري أنه “ينبغي أن تلتقط هذه الفرصة المتمثلة بانقلاب الحوثيين على حلفائهم، ونحشَد الناس ضد هذه الميليشيات الحوثية حتى نتخلص من هذا الورم وهذا البلاء السرطاني”.
وقال أن “الشعب اليمني الآن يعيش بين سُنّتين، سُنّة الابتلاء وسُنة الإملاء، الابتلاء لليمنيين، والإملاء للحوثي”، ونوه إلى تقصير الجميع وأنه ينبغي أن يستدرك الجميع ذلك خاصة وقد أخذ كل واحد من الشعب اليمني من العقوبة بحسب تقصيره.
وطالب الشيخ العامري “الدعاة والعلماء والخطباء والسياسيين والإعلاميين والناشطين، أن يوجهوا الناس إلى الخطر الداهم ويحثوا الجميع على التحرك حتى لا يطبعون أنفسهم على الأمر الواقع، ثم نجد أنفسنا بلا وطن”، منبهاً الجميع أن الكلفة التي ستُدفع اليوم هي أقل من الكلفة التي ستدفع بعد شهر أو بعد ستة شهور.
ورداً على تساؤلات بعض الحاضرين عن رواتب الجيش اليمني، وتأخرها لأشهر قال: نعم أقر أن هذا واجب الشرعية وهذا حقهم، وعلى الرغم أنني لست مسؤولاً عن هذا الأمر لكن يمكن أن أنقله كتساؤل في مجلس الوزراء ولدى الرئاسة.
واستعرض في حديثه الأوضاع المالية التي تعانيها الدولة في ظل الانقلاب والتعطيل والتخريب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الانقلابية، لا فتاً الانتباه إلى أن الدولة بشكل عام ليس لديها موارد من الأساس.
وكشف مستشار الرئيس اليمني وزير الدولة عن عدد الجيش اليمني حالياً قائلاً “لدينا الآن 425 ألف جندي وضابط”، ونوّه إلى أن موارد الدولة اليمنية لا تغطي أكثر من 20% من احتياجات الدولة، كما ذكر أن كثيراً من الموانئ معطلة.
كما تحدث عن ضرورة أن يتناسى الفرقاء والأحزاب والجماعات خلافاتهم، فعدوهم الحوثي يراهن على تفرقهم واختلافاتهم.