وسط أجواء «إسرائيلية» احتفالية بحقبة تطبيع تاريخية تقودها دول عربية على رأسها مصر والإمارات والمغرب والبحرين والسعودية، وإن توارت عن اجتماع الثلاثاء في النقب، يعلن «تنظيم الدولة الإسلامية» عن مسؤوليته عن هجوم الخضيرة شمالي فلسطين المحتلة!
اجتماع استثنائي
عقد في النقب، جنوبى فلسطين المحتلة، مساء الأحد، اجتماع سياسى جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات والبحرين والمغرب،
بدعوة من وزير خارجية «إسرائيل» «يائير لابيد» لعقد هذا الاجتماع، الذي وُصف بـ«الاستثنائى» لبحث الترتيبات الإقليمية والأمنية.
وفى الوقت الذي يستمر فيه الاجتماع المنعقد داخل فندق «إسروتيل كيدما» الفاخر، الواقع بمنطقة «سديه بوكير» بالنقب، إلى أمس الإثنين،
أعلنت «تل أبيب» رفع حالة الطوارئ والتأهب القصوى جنوبى البلاد، خوفًا من أي تهديدات جوية أثناء انعقاد «قمة النقب»،
على حد وصف هيئة البث الإسرائيلية.
ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل أربعة «إسرائيليين» في هجوم في مدينة بئر السبع جنوبي البلاد،
وقتل مهاجم يعرف بأنه من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية.
وطعن ثلاثة أشخاص حتى الموت خارج مركز «بيغ» للتسوق في مدينة بئر السبع، بينما صدمت سيارة يقودها منفذ الهجوم الشخص الرابع.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن أحد المهاجمين في الحادث سعى إلى الانضمام إلى «تنظيم الدولة الإسلامية»، ويبحث المسؤولون عن صلات بين الهجمات.
وطعن ثلاثة أشخاص حتى الموت خارج مركز «بيغ» للتسوق في مدينة بئر السبع، بينما صدمت سيارة يقودها منفذ الهجوم الشخص الرابع.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن أحد المهاجمين في الحادث سعى إلى الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ويبحث المسئولون عن صلات بين الهجمات.
مخاوف من الدمية
«تنظيم الدولة الإسلامية» «داعش»، هو أحد الدمى التي طالما لعبت به استخبارات الدول المعادية للإسلاميين، والفكر الإسلامي، وإن قالوا غير ذلك.
وتستهدف هذه الأجهزة من خلال هذه الدمى التي يلصقونها بالإسلام، تشويه الإسلام كدين، والمسلمين كتابعين لهذا الدين،
كي يخيفوا العالم منه ومنهم، ويجعلوا المسلمين يتوارون خلف الحجب خجلا من عقيدتهم!
وهذه المخاوف التي تظهرها دولة الاحتلال، ليست إلا محاولة بائسة لإظهار براءتها من تحريك مثل هذه الدمى وتوجيهها،
وفي المقابل إظهار حركات المقاومة التي لم تدن حوادث القتل والطعن في ثوب الإرهابيين والقتلة لاستعداء العالم ضدهم،
وبالتالي تبرير جرائمها في الأرض المحتلة.
اعتذار كاشف
في إبريل 2017، التزمت «إسرائيل» الصمت المطبق بشأن كشف وزير الدفاع «الإسرائيلي» السابق، موشيه يعالون،
عن اعتذار تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من «إسرائيل» لإطلاقه قذيفة صاروخية عليها بالخطأ من سوريا.
ورفض الجيش «الإسرائيلي»، التعليق رسميا على ما كشف عنه يعالون، كما لو أن قادته أصيبوا بحالة من الإرباك جعلهم «يبتلعوا لسانهم».
كما لم تصدر أي تعليقات رسمية عن الوزراء في الحكومة الصهيونية على تصريح يعالون خلال ندوة في مدينة العفولة.
وقال يعالون، «في معظم الحالات، يتم إطلاق النار من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام (السوري)،
لكن في مرة واحدة تم إطلاق النار من أحد مواقع داعش، وتم الاعتذار على الفور من قبلهم».
ولم يوضح يعالون في حديثه أثناء الندوة الوقت الذي جرى فيه إطلاق القذيفة وكيف تم الاعتذار،
بحسب مركز «تيكون عولام» (أي إصلاح العالم بالعبرية)، الذي نقل كلام الوزير على موقعه الإلكتروني.
إعلان موجه
وبعد ما ذكرناه عن اعتذار داعش جاء الإعلان الموجه من التنظيم لخدمة دولة الاحتلال.
حيث أعلن «تنظيم الدولة الإسلامية» في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين مسؤوليته عن الهجوم
الذي أسفر عن مقتل شرطيين اثنين في مدينة الخضيرة شمالي «إسرائيل».
وقالت الشرطة إن «المسلحين عرب من مواطني «إسرائيل»، وقتلوا برصاص ضباط سريين».
ويعد إعلان «تنظيم الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم أمرا غير معتاد،
وقالت مجموعة «سايت» للاستخبارات إنها المرة الأولى التي يتبنى فيه (التنظيم) هجوما في إسرائيل منذ عام2016.