يتحدى أحد المنصرين المسلمين أن يأتوا بنص من العهد الجديد، يقول أن يسوع كان يتبول ويتبرز!! يأتي هذا ردا من المنصر على قوله تعالى
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ}!
يذكر الله تعالى أن المسيح و أمه عليهما السلام كانا يأكلان الطعام! هنا المنصر لا يعترض ولكنه لم يفهم!
فالحاجة للطعام والشراب من صفات المخلوقين، و الحاجة عيب ونقص في حق الله تعالى، المنزه عن كل نقص، ولكن الطعام لازم لبقاء المخلوق، واقرأ معي قوله تعالى:
{قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّىٓ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ}!
ومن أسماء الله الحسنى الرازق و الرزاق فتأمل. وكل المخلوقات تعتمد على الله في أسباب وجودها، واقرأ معي قوله تعالى:
{وَمَا مِن دَآبَّةٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِى كِتَٰبٍۢ مُّبِينٍۢ}!
أما كون المسيح وأمه يأكلان الطعام فهذا لا ينكره أحد، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة ثم سماها آيات أي دلائل وبراهين،
لأن من كان بحاجة للطعام لا يستحق العبادة، ومن يأكل الطعام مثله مثل أي إنسان، معرض للأمراض منها الإسهال والإمساك! ولا مفر له من عملية الإخراج أي التبول والتبرز وإلا مات!
فالطعام والشراب وما يلزمهما من إخراج ليس عيبا في الإنسان لأن الله خلقنا هكذا،
ولكن العيب فيمن يهين عقله وإنسانيته وكرامته ويعبد إنسانا مثله أو مخلوق مثله بشكل عام!
المنصر يقول إن المسيح كان ينام ويجوع ويتعب ويأكل وأضيف من عندي أنه كان يسأل تلاميذه أن يطعموه وقال لهم أعندكم ها هنا طعام فأحضروا له سمك مشوي وشهد عسل فأخذ وأكل قدامهم لوقا 43.24
لا أعرف كيف يأكل إنسان سمك مع عسل!
المهم أن المنصر يقرأ أن يسوع يطلب طعاما ويؤمن بأنه الله الرازق في نفس الوقت! لكنه في نفس الوقت، يرفض موضوع الإخراج!
إن من أصعب الأمور أن تشرح البديهيات، فلا يجادل في البديهيات الا المجنون!
وعليه أقول، هل في العهد الجديد أن اليهود المعاصرين للمسيح كانوا يتنفسون الهواء؟
ورغم سخافة التحدي، أقول للمنصر اقرأ معي كلام يسوع نفسه كما ورد في متى 15 عدد 17
«أَلاَ تَفْهَمُونَ بَعْدُ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يَمْضِي إِلَى الْجَوْفِ وَيَنْدَفِعُ إِلَى الْمَخْرَجِ؟»!
لاحظ أن المسيح لم يستثن نفسه و أمه من تلك الحقيقة أو قل البديهية!
وأزيدهم أن يسوع قال عن نفسه أنه إنسان و إبن إنسان 83 مرة.
ولم يقل عن نفسه أنه الله أبدا، ولو كان هناك استثناء له لذكر ذلك كتبة العهد الجديد الذين لم يخطر ببالهم هذا الموضوع!
والحمد لله على نعمة العقل و على نعمة الإسلام.
ودمتم
- أشرف عبد المنعم يكتب: رد شبهة.. هل القرآن يقول أن الله تعالى تجسد؟! - الأحد _24 _أبريل _2022AH 24-4-2022AD
- أشرف عبد المنعم يكتب: رد على منصر يتحدى المسلمين! - الثلاثاء _15 _مارس _2022AH 15-3-2022AD
- أشرف عبد المنعم يكتب: رد شبهة.. من كان عدوا لجبريل!! - الثلاثاء _8 _فبراير _2022AH 8-2-2022AD