5- وقفة مع معجزات المسيح عليه السلام وهل هي دليل على الإلوهية أم دليل على نبوته؟
تخدع الكنائس خرافها الضالة بمعجزات المسيح، وتقول لهم أن المعجزات أدلة على إلوهية المسيح المزعومة، والتي يعترف القساوسة بأن المسيح لم يُصرِّح بها أبدا.
يذكر العهد الجديد معجزات للمسيح منها شفاء المرضى وإخراج الشياطين وإقامة الموتى، وهنا أقول أن المعجزات ليست دليلا على إلوهية المسيح أبدا، للأسباب التالية:
1- هناك من قاموا بمعجزات مثل أو أفضل من معجزات المسيح، منهم أنبياء في العهد القديم
مثل إليا واليشع وحزقيال على سبيل المثال لا الحصر فمنهم من أحيى الموتى وحزقيال أحيى جيشا كاملا!! فهل يؤمن النصارى أن هؤلاء الأنبياء آلهة أيضا؟ ولماذا؟
2- تلاميذ المسيح مثل بطرس أحيى الموتى وشفى المرضى، حتى أنه مر على مريض فوقع ظله عليه فشفي!!
وكذلك بولس الكذاب أحيي الموتى وشفى المرضى! هكذا قال المسيح في يوحنا 14
«الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها…»
فهل من يؤمن بالله يصنع معجزات أفضل من خالقه؟ أين عقولكم؟
فهل يؤمن النصارى أن هؤلاء التلاميذ آلهة أيضا ولماذا؟.
3- شهادة يسوع كما في متى 24.24
«… لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا». أي أن المعجزات ليست دليل إلوهية!
فتأمل.
وهنا علينا أن ننظر إلى هذه المعجزات من وجهة نظر من شاهدوها بأنفسهم! مثلا:
1-قد أخبرنا بطرس في أعمال الرسل 22.2 شهادته بأن يسوع إنسان قد تبرهن من الله بقوات وعجائب قد صنعها الله بيده، هكذا كانت شهادة أفضل التلاميذ.
2- شهادة إثنين آخرين من التلاميذ، يقصها لوقا في إصحاح 24
وهذه القصة حدثت بعد واقعة الصلب والتي اخبرنا لوقا أيضا عن تلاميذ يسوع وقت القبض عليه!! «فتركه الجميع وهربوا»
أي أن جميع التلاميذ لم يكونوا شهود عيان، وكل معرفتهم بموضوع الصلب هو ما سمعوه من الشائعات فقط!
ويخبرنا العهد الجديد أن يسوع كان يجيد التخفي بحيث لا يعرفه أحد حتى المقربين له ،ويجيد الهرب بسرعة وخفة،
وعليه نقرأ «وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما. 16 ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته»
والتلميذان كانا يتكلمان عن يسوع وما سمعوا أنه حدث له! «فسألهم يسوع عما يتكلمان عنه، فأجاباه» فأجاب أحدهما الذي اسمه كليوباس:
«هل أنت متغرب وحدك في أورشليم ولم تعلم الأمور التي حدثت فيها في هذه الأيام؟» 19
فقال لهما: «وما هي؟» فقالا:
«المختصة بيسوع الناصري الذي كان إنسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب. 20 كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه.”!!
هذه القصة تنفي صلب المسيح عليه السلام،
وما يهمنا هنا، أن إيمان تلميذين من تلاميذ المسيح هو أنه كان إنسانا نبيا مقتدرا!!
وهنا لم يُعلق يسوع أو يبكتهم أو يصحح لهم إن كان في إيمانهم خطأ!! ولكنه لم يفعل لأن هذا هو ما كان يدعو إليه المسيح. فتأمل.
3- يخبرنا لوقا إصحاح 7 أن المسيح قد لمس نعش لطفل ميت وأمه أرملة فقام الطفل (يإذن الله) وتكلم فماذا كانت ردة فعل مَنْ شاهد هذه المعجزة؟
يخبرنا لوقا .. فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين:
«قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه»!! فهنا جاءت الفرصة ليسوع ليخبرهم وصحح لهم أن كان إيمانهم خاطئا!!
ولكنه لم يفعل لأن ما قاله الناس هو الحق والصواب،
فتأمل!
أقوى دليل على إلوهية المسيح
4- أقوى دليل على إلوهية المسيح، كان هذا عنوانا لمقال في موقع نصراني، وفيه يذكر القسيس،
أن رد المسيح البصر لرجل أعمى منذ ولادته لهو أكبر دليل على إلوهيته!!!
وهذه القصة مذكورة في يوحنا إصحاح 9، فماذا كان رأي الرجل في يسوع؟!
يخبرنا كاتب السِّفر أن أعداء المسيح ذهبوا لأهل الرجل الأعمى ليتأكدوا أنه فعلا كان مولودا أعمى، فلما تأكدا،
ذهبا للرجل نفسه والذي أكد لهم أنه كان مولودا أعمى وقال لهم ما حدث له “فقالوا له:«كيف انفتحت عيناك؟» 11 أجاب ذاك وقال:
«إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني، وقال لي: اذهب إلى بِرْكة سلوام واغتسل. فمضيت واغتسلت فأبصرت»!
وهنا جن جنون كارهي يسوع والذين كانوا يتهمونه بالتجديف على الله وإدعاء الإلوهية!!
الطريف أن هذا الاتهام هو عين ما يؤمن به النصارى أي يتفقون مع أعداء المسيح في إلصاق تهمة الكفر بالله! فتأمل،
رأيه في يسوع
المهم أنهم سألوا الرجل عن رأيه في يسوع فنقرأ
…قالوا أيضا للأعمى:«ماذا تقول أنت عنه من حيث انه فتح عينيك؟»
فقال:«انه نبي!».!! الله أكبر، الرجل الذي حدثت له المعجزة قال إنه نبي فهل غضب منه يسوع؟
هل ذهب إليه ليصحح له ان كان هناك سوء فهم أو خطأ؟ أبدا أبدًا.
5- نقرأ أيضا في يوحنا إصحاح رقم 4، قصة ذهاب يسوع لمدينة السامرة،
واليهود والسامريين يكرهون بعضهم ويكفرون بعضهم ولا يتعاملون بالشراء أو البيع أو الزواج أو حتى يتبادلون الحديث!
وهنا كان يسوع عطشانا وجاءت امرأة سامرية للبئر لتأخذ ماء، فطلب منها يسوع أن تسقيه لأنه عطشان!!
فتعجبت المرأة وقالت “فقالت له المرأة السامرية:«كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟!
بعدها أخبرها يسوع أن الرجل الذي يعيش معها ليس زوجها!! فهنا ردت المرأة، قالت له المرأة: «يا سيد، أرى انك نبي!»
وهنا جاءت الفرصة مرة أخرى ليسوع ليقول لها أنه إله متجسد ويحكي لها عن الثالوث والأقانيم،
ويشرح لها أنه الإله أو ابن الإله الذي جاء ليتعذب حتى يغفر للناس! ولكنه لم يفعل لأن المرأة قالت الحق والصواب!
ترى لماذا لم يصرح المسيح بإلوهيته أبدا؟
ولماذا لم يصحح أقوال من قالوا أمامه أنه نبي؟ ولماذا لا يؤمن النصارى كما آمن الناس الذي تعاملوا مع يسوع مباشرة؟
ولمـاذا لا يؤمن النصارى أن لو كان المسيح إلها لكان قالها وجاءته آلاف الفرص ليقولها خصوصا بعد صنع المعجزات،
ولكنه لم يفعل وحاشاه أن يفعل، وأقر قول مَنْ آمن به نبيا مقتدرا فعليه السلام لم يدَّعى أبدا الإلوهية وحاشاه،
ونشهد أنه بَلَّغَ رسالة الله لقومه كاملة عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
يتبع إن شاء الله.
ودمتم.
- أشرف عبد المنعم يكتب: تفنيد ألوهِية السيد المَسيح! (11) - الجمعة _3 _فبراير _2023AH 3-2-2023AD
- أشرف عبد المنعم يكتب: تفنيد ألوهِية السيد المَسيح! (10) - الأثنين _30 _يناير _2023AH 30-1-2023AD
- أشرف عبد المنعم يكتب: تفنيد ألوهِية السيد المَسيح! (9) - الجمعة _27 _يناير _2023AH 27-1-2023AD