قالت وزيرة الطاقة الإسبانية “تيريزا ريبيرا”، الخميس، إنها واثقة من أن شركة الغاز الجزائرية المملوكة للدولة “سوناطراك” ستحترم عقودها التجارية لتوريد الغاز الطبيعي إلى المرافق الإسبانية على الرغم من الخلاف الدبلوماسي.
وقالت في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسبانية “أوندا سيرو”: “لا نعتقد أنه يمكن مخالفة (العقود) بشكل أحادي بقرار من الحكومة الجزائرية”.
وعلقت الجزائر، الأربعاء، معاهدة صداقة عمرها 20 عاما مع إسبانيا، وحظرت الواردات من مدريد، في تصعيد للخلاف بشأن موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية.
وأقرت “ريبيرا” بأن الخلاف يأتي في توقيت دقيق، إذ تخضع عقود إمدادات الغاز حاليا لعملية مراجعة الأسعار.
وكانت الرئاسة الجزائرية، قد أعلنت في بيان الأربعاء، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع إسبانيا عام 2002.
يأتي ذلك على خلفية تحول موقف مدريد من قضية إقليم الصحراء باتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه المغرب، وفق البيان.
وأوضح البيان أن هذا القرار جاء على خلفية “شروع السلطات الإسبانية في حملة لتبرير الموقف” الذي تبنته بشأن إقليم الصحراء.
واعتبر ذلك “انتهاكا لالتزامات إسبانيا القانونية والأخلاقية والسياسية للسلطة المسؤولة عن الإقليم”.
وأشارت الرئاسة الجزائرية إلى أن مدريد، في إشارة للوزير الأول الإسباني، “تتحمل مسؤولية انقلاب غير مبرر لموقفها منذ تصريحات 18 مارس/ 2022”.