- أسامة وحيد يكتب: الجيش الجزائري خط أحمر - الأربعاء _17 _أبريل _2019AH 17-4-2019AD
لكي تفهموا عقيدة الجيش الجزائري الوطني الشعبي، ولما كل هذا التكالب عليه من طرف الدوائر الداخلية والخارجية بالذات، يكفي أن نعرف، أن هذا الجيش، لم يكن يوما جزءا من منظومة العسكر، الدولية وأن مهمته من مهمة جيش التحرير، حيث المرة الوحيدة التي حارب فيها خارج حدود الوطن، كانت على أبواب القدس.
هل عرفتم الآن، لماذا يريدون تشويه وتفكيك هذه المؤسسة العريقة، لأنها لم تكن يوما عسكرا في خدمة أجندات النظام الدولي الجديد ولم تكن أداة غزو في يد الناتو وغيرها من التنظيمات الدولية المكلفة بمهام العسكرة.
حين تفهموا الفرق بين جيش أمة وعسكر سلطة، تعلموا، لماذا يهاجمون سليل جيش التحرير، لتفكيكه وسلخه من عقيدته التاريخية الجذور.
طبعا.. القضية لا تتعلق بما يجري اليوم ولكنها بالتاريخ وبمعضلة دوائر أجنبية وفرنسية بالذات، لم تقتنع أنها تسربت لكل مراكز الدولة وسممتها لكن مخططاتها، انتحرت على أسوار مؤسسة الجيش العريقة.
هل تدرون، ما معنى أن تعوض الفرنسية بالإنجليزية في مؤسسة الجيش؟!.
هل تدرون، ما معنى أن لا يتلفظ رئيس الأركان بكلمة واحدة بالفرنسية وعلى مدار سبع سنوات ولم يستعمل إلا اللغة العربية بكل عثراته فيها؟!. أتتوقعون، أنه لا يتقن الفرنسية، حتى يجهد نفسه للتكلم بالعربية؟!
هل تدرون، ماذا يعني أن يخاطب رئيس الأركان، شقيقة الرئيس الراحل هواري بومدين وهو يدشن مدرسة أشبال الثورة باسم الموسطاش بقوله: لو كان الأمر بيدي، لأطلقت، اسم هواري بومدين على الجزائر ككل ولن نفيه حقه.
لهذا.. لأجل القدس، لأجل التاريخ، لأجل العراقة والانتماء، يستهدفون جيش الشعب وشعب الجيش، فهل فهمتم لما كل هذا الجنون من وراء ومن تحت ومن فوق البحر، لتشويه هذا الإرث العظيم.