أبدي الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، استعداد بلاده للقيام بدور في “آلية للمراقبة” بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، إذا تمّ التوصّل لاتفاق في هذا الصدد.
وشدد أردوغان ، خلال اتصال هاتفي، جمعه الإثنين، بنظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، على أن “هناك احتياجا لإحلال السلام في أسرع وقت ممكن، واتخاذ خطوات لبناء الثقة فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا”.
في وقت قال الكرملين، في بيان، إن “بوتين” أبلغ “أردوغان”، بأن روسيا مستعدة لتسهيل العبور البحري غير المقيد للبضائع، بما يشمل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وأكد “بوتين” مجددا أن روسيا قد تصدر كميات كبيرة من الأسمدة والمواد الغذائية في حالة رفع العقوبات المفروضة عليها.
والأسبوع الماضي، كشف مسؤول تركي كبير، إنّ بلاده تتفاوض مع روسيا وأوكرانيا على فتح ممر بحري للسماح بصادرات الحبوب من أوكرانيا.
وفي الشأن السوري، شدد “أردوغان” على أهمية إنشاء “منطقة آمنة” في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، وقال إنها بات “ضرورة ملحّة”.
وأضاف “أردوغان”، أنه لم يتسن إنشاء منطقة وصفها بأنها “مطهرة من الإرهاب” بعمق 30 كيلومتراً على الحدود السوية مع تركيا، مضيفاً أن “جعل هذه المنطقة آمنة بات ضرورة ملحة”.
وكان “أردوغان”، قال الأحد، إن أنقرة لا تنتظر “إذناً” من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، مضيفا: “لا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد”.
وكانت الولايات المتحدة، أعربت الثلاثاء، عن “قلق بالغ” إزاء إعلان “أردوغان”، الأسبوع الماضي، أن بلاده ستشنّ قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.
ومنذ العام 2016، نفذت تركيا 3 عمليات عسكرية في سوريا، لإبعاد مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تصنّفها أنقرة “إرهابية”، والتي تحالفت مع الولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم داعش.
ومن المتوقع زيارة “بوتين” إلى تركيا خلال الأيام المقبلة، بعدما تلقى دعوة من “أردوغان” إلى اجتماع عمل، بين روسيا وتركيا على أعلى مستوى، لبحث قضايا ثنائية وملفات إقليمية عدة.