أجرى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، خلال الأيام الأخيرة، اتصالات مكثفة مع زعماء الدول، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والانتهاكات بالقدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن علاقات بلاده مع إسرائيل تخدم هذا الغرض.
وفي هذا الإطار، أجرى “أردوغان” اتصالات هاتفية خلال الأيام الماضية مع كلّ من نظيره الفلسطيني “محمود عباس”، وأمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش”، والعاهل الأردني الملك “عبدالله الثاني”، والرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوج”.
وخلال اتصالاته أدان الرئيس التركي بشدة التدخل الإسرائيلي ضد المصلين في المسجد الأقصى.
وأكد أن أنقرة ستقف في وجه التهديدات والاستفزازات ضد المسجد الأقصى، مضيفا بالقول: “تركيا ستكون دائما إلى جانب فلسطين”.
وأشار أن الأحداث الراهنة تذكر بضرورة عمل الفلسطينيين من أجل الوحدة والمصالحة.
كما بحث الخطوات المشتركة الممكن اتخاذها من أجل السلام في المنطقة.
وأعرب عن بالغ حزنه جراء إصابة أكثر من 400 فلسطيني ومقتل 18 شخصا بينهم أطفال، خلال الأحداث في الضفة الغربية والمسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان.
وأشار إلى أن اقتحام مجموعات إسرائيلية متطرفة للمسجد الأقصى خلال صلاة الفجر في اليومين الماضيين، أدى إلى انتشار التوتر باتجاه غزة.
وأردف أنه “بينما يجب أن نعيش الأعياد في أجواء احتفالية، فإن هذه المشاهد التي نراها كل عام بسبب بعض المتطرفين، تجرح قلوبنا وتدفع العالم الإسلامي إلى ردود فعل محقة”.
وأضاف أنه أكد مجددا أهمية عدم السماح بالأعمال الاستفزازية والتهديدات التي تطول الوضع القانوني والمعنوي للمسجد الأقصى، في هذه الفترة الحساسة.