- أحمد الأزهري يكتب: الزواج ووسائل التواصل - السبت _12 _يناير _2019AH 12-1-2019AD
تُشكل وسائل التواصل عالم موازي ودنيا وواقع مختلف، وبعد انتشار هذه الوسائل وجدنا تغير في مفاهيم كثيرة ومن هذه المفاهيم (الزواج، وطرق الزواج)، ووجدنا تساهل في أبواب كثيرة بين الشباب والبنات حدث من خلالها كوارث وطوام والقصص في ذلك كثيرة وعجيبة وغريبة.
لذلك سأنبه على أمور من واقع التعامل مع كثير من القضايا من هذا النوع في الفترة الأخيرة .
1- وسائل التواصل (فيس، تويتر، واتس، تليجرام… الخ) وسائل يسعى كل واحد فيها لإظهار أنه جميل وإنسان كويس وصالح وقليل من يخالف هذه القاعدة (خاصة في واقع التيار الإسلامي) فالشاب يظهر أنه فاهم وطيب وراجل، والبنت تظهر أنها جميلة فاهمة تفهم الواقع وتتماشى مع واقع العصر الحديث (ولو طلبة علم في جوانب تانيه بتزيد) لذلك لا ينبغي بناء صورة في الذهن عن فلان أو فلانة إلا من خلال المعرفة الشخصية والتعامل، الثناء على فلان أو فلانة من عدد من الناس ممكن يكون استثناء للقاعدة لكن سيبقى التعامل والمعرفة الشخصية فيصل في الأمر أيضًا.. لذلك ننتقل للنقطة الثانية وهي محور البوست.
2- الزواج علاقة مختلفة تمامًا عن علاقات الفيس بوك والصداقة بين الشباب بعضهم وبعض، وبين البنات بعضهم وبعض عن طريق الفيس بوك، لذلك لا يصلح فيه ما يصلح في بعض الحالات الأخرى، فالزواج ميثاق غليظ وواقع مختلف عن أي صداقة وتعارف، لذلك يطلب فيه أمور زائدة ومطلبات مختلفة، فلان إنسان كويس ومحترم والناس تحبه وتثني عليه أمر، وأنه يصلح زوج وأب لأبنائي أمر مختلف، وهكذا فلانه طالبة علم وكويسة وفاهمة جانب، وأمر أنها تصلح زوجة جانب مختلف تمامًا، فهم هذه النقطة مهم جدًا في أمر الزواج، وكم عانينا مع شباب كثر بل وعلى المستوى الشخصي لتفهم مثل هذا.
3- الفيس مجتمع به من الكذب والتضليل الشيء الكثير، فلانة تصنع أكونت وهمي بأسم شاب وتفعل به الأفاعيل، وفلان يصنع أكونت باسم بنت ويفعل به الأفاعيل، لي صديق تعلق بحساب بنت على الفيس كانت تكتب بشكل ممتاز وتظهر تدين وفهم لمسائل كثيرة وفي النهاية لما كلمها وطلب رقمها أو رقم وليها ليخطبها وجد من يتصل به ويضحك ويقول له أنا صديقك أنت شربت المقلب، وقصص كثيرة عجيبة، الشاهد الفيس بوك مجتمع وهمي .
4- الحديث بين الشباب والبنات على الفيس أصبح واقع مخيف جدًا، لا يوجد حدود توضع ولا ضوابط يسير عليها كلاهما والوضع أصبح مفتوح على البحري، وفي النهاية نجد المشاكل والكوارث التى لا تتخيل والعجيب بين من يدعون التدين وطلب العلم، لذلك النجاة كلها في امتثال ما أمر الله به، والتوقف عن الحديث بغير علة وضرورة تقتضي ذلك، ولا تقل هي بمنزلة أختي وهو بمنزلة أخي لا يوجد هذا في ديننا عباد الله، فاتقوا الله في أنفسكم، لا تلعبوا ببنات الناس، وأنتِ لا تفتني الشباب يكفي ما هم فيه من معجنة ليل نهار من أجل الشغل والرزق، فاتقوا الله في أنفسكم.
الخلاصة والشاهد
( لا تنبهروا بالفيس ووسائل التواصل، احفظ قلبك ودينك، فتنة النساء وقعها عظيم قد تذهب بدينك ودنياك، وأنتِ احفظي قلبك واتقِ الله في نفسك وفي شباب المسلمين، أنتِ غالية عززي نفسك من يريدك يسلك المسالك الشرعية الصحيحة ويظهر حبه لك وتمسكه بك، خلاف ذلك فهذا نصاب كذاب يتلاعب بكِ )
هذه خاطرة سريعة، وبالقلب الكثير والكثير
نسأل الله أن يحفظ شباب وبنات المسلمين..