– شخصية عربية تُوصف بأنها رمز الخيانة، حتى كان يُـنعت كل خائن عربي بـ (أبو رِغال).
– كان للعرب قبل الإسلام شعيرة تتمثل في رجم قبر (أبو رِغال) بعد الحج.
وظلت هذه الشعيرة في الفترة بين غزو أبرهة الأشرم .. في عام الفيل 571 ميلادية، وحتى ظهور الإسلام.
– وأبو رِغال هو الدليل العربي لجيش أبرهة، الرجل الخائن الذي أرشد جيش أبرهة لمكان الكعبة.
فما كان الأحباش يعرفون مكان الكعبة، وكلما جاؤوا بدليل من العرب ليدلهم على طريق الكعبة يرفض مهما عرضوا عليه من مال، ولم يقبل هذا العمل سوى (أبو رغال) فكان جزاؤه من جنس عمله أن نُعت كل خائن للعرب بعده بأبي رغال.
جاء في سيرة ابن هشام أن أبرهة بنى كنيسة وأراد أن يصرف العرب إليها، فعزم أبرهة على هدم الكعبة وسيّر لذلك جيشا وخرج معه بالفيل، حتى وصل الطائف فخرج إليه مسعود بن متعب فقال له: أيها الملك، إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون، ونحن نبعث معك من يدُّلك، فبعثوا معه أبا رغال يدلُّه على الطريق إلى مكة، وفي الطريق مات أبو رغال فرجمت العرب قبره، فهو قبره الذي يرجمه الناس بالمغمّس ..
جاء في التفاسير، قال عبد الرزاق، قال معمر: وأخبرني إسماعيل بن أمية: أن النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مرّ بقبر أبي رِغال، فقال: أتدرون ما هذا؟ ، قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: هذا قبر أبي رِغال؟ قالوا فمن أبو رِغال؟ قال: رجل من ثمود ، كان في حرم الله، فمنعه حرم الله عذابَ الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه، فدفن هاهنا، ودفن معه غصن من ذهب! فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم، فبحثوا عليه، فاستخرجوا الغصن. (الطبري ـ باب 73 ـ جزء 12)
قال ابن إسحاق : فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله المغمس، فلما أنزله به مات أبو رغال هنالك فرجمت قبره العرب، فهو القبر الذي يرجم الناس بالمغمس ..
في الترمذي: حدثنا يحيى بن معين حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي سمعت محمد بن إسحق يحدث عن إسمعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول “سمعت رسول الله يقول حين خرجنا معه إلى الطائف فمررنا بقبر فقال رسول الله : هذا قبر أبي رغال وكان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه فابتدره الناس فاستخرجوا الغصن” (سنن أبي داود/ 2684)
وفي سنن الترمذي أن رجلاً من ثقيف طلق نساءه فقال له عمر لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم قبر أبي رغال والله أعلم بالصواب، والحديث سكت عنه المنذري ..
وفي الترمذي أيضاً: حدثنا يحيى بن معين حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي سمعت محمد بن إسحق يحدث عن إسمعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول “سمعت رسول الله يقول حين خرجنا معه إلى الطائف فمررنا بقبر فقال رسول الله : هذا قبر أبي رغال وكان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه فابتدره الناس فاستخرجوا الغصن” (سنن أبي داود/ 2684)
يشار إلى أبي رغال في كتب التاريخ العربي الحديث باحتقار وازدراء لأنه الخائن الأشهر والأقدم، ويطلق لقب (أبو رغال) الآن على كل من خان قوم لمصلحته الخاصة، الرغاليون الجدد شخصيات تجدها في كل زمان
– أبو رِغال لم يفعل شيئا سوى أنه أشار للأحباش على مكان الكعبة فقط..!!!
ولذا فالرغاغلة في عصورنا تتفوق عشرات المرات عليه، فقد خانوا وباعوا وغدروا وفجروا وضلوا وأضلوا.
———–
يسري الخطيب
- في مثل هذا اليوم: وفاة مؤرّخ الإسلام “الإمام الذهبي” - السبت _4 _فبراير _2023AH 4-2-2023AD
- في مثل هذا اليوم: الأمريكي “جَيل بُوردِن” يخترع اللبن المجفّف - الأربعاء _1 _فبراير _2023AH 1-2-2023AD
- حدثَ بالفِعل - الثلاثاء _31 _يناير _2023AH 31-1-2023AD