الأمة| أوضاع كارثية في المشارح بولاية الخرطوم بسبب احتواءها على أكثر من ألفي جثة مجهولة الهوية.
مؤخرًا، أغلقت السلطات مشرحة مستشفى بشائر، جنوب الخرطوم، بعد تحلل المئات من الجثث، وفقًا لما أعنلته هيئة الطب العدلي بالسودان.
وفي عام 2019، أصدرت النيابة العامة قرارا بعدم دفن أي حثة مجهولي الهوية، خشية طمس أدلة قد تكون لها صلة بعملية فض اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة.
ونظمت لجان المقاومة -تطالب باستعادة المسار الديقراطي- في أبريل الماضي، اعتصامًا أمام مشرحة المستشفى الأكاديمي، جنوب الخرطوم، بعد تحلل المئات من الجثث وانبعاث الروائح الكريهة والتي أغلقتها النيابة العامة أيضًا.
ووفقًا لمدير إدارة الطب العدلي في الخرطوم، “هشام زين العابدين”، فإن مشارح الخرطوم تحتوي على 2300 جثة مجهولة الهوية.
وأكد في تصرحات إعلامية له، أن هناك تكدس مهول للجثامين داخل المشارح، كما أن انقطاع التيار الكهربائي المتواصل، وارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية، أدى إلى تحلل وتعفن الجثث.
وأكد مدير إدارة الطب العدلي في الخرطوم، أن تعفن وتحلل الجثث أدى إلى ظهور فئران عديدة تتغذى على المخلفات وبقايا الجثث.
ويشهد السودان منذ أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة ردًا على إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بفرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية “انقلابًا عسكريًا”.
وفي نوفمبر الماضي، وقع البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لكن في مطلع يناير الجاري استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل.