أبا القريضِ..
أَ حانَ ينعاك القريض..!
وكيف تصطفُّ الحروفُ
سُرادقاً..
تنعي غماماً..
عاش بالغيثِ يفيض..!
أبا العلومِ أَ حانَ نزعَُ عمامةٍ
أزْهَرتَ أزهرها الشريف..
بلبسها..
أنَّى تُيمِّمْ ..
كنت في زمني الوضوء..
فهل أُحِلَّ لنا التيمُّم..!!
الكلُ في الفقه عِيالٌ
حين يستبقون بابَك..
من ذا يُلبّي يا إمامُ
ندا الإمامةِ في ذهابك..!!
ومن بحبل عقيدةٍ ..
سيعيش معتصماً
كما فينا صرخت..
فقامت الأجيالُ تُبعثُ
من جديدٍ في إِهابِك ..
كان عزمك نفخةً ..
أرسلتها نُطَفَاً
بأرحامٍ عقائم..
فأجاءها نَزَقُ المخاضِ..
بجذع نخلٍ ..
عشتَ تزرعه فسيلاً ..
كي يهيجَ..
وكي يقاوم..
عشت لله سناماً..
تنفض الشبهات
عن دينٍ تقدَّس..
تنقض الأوهام..
ترفع حُجَّةً ..
في وجه عربيدٍ بدا
خِيفةً منكم توجَّس.
عشت للحقِ شهيدا..
كم تمنيت الشهادة..
كم دعوت لنيلها..
وكم بكيت على شهيد..
ثم ودعت الحياة ..
شاهداً ..
لست شهيدا ..
سيدي ..
هل ثَمَّ فرقٌ..
بين زيدٍ أو يزيد؟
رحلة تمت وطابت..
حان في الخلد اللقاء..
وعند مولاك المزيد.